الصحة تحتفل باليوم العالمي لرفض ختان الإناث غدًا
تحتفل وزارة الصحة والسكان ممثلة في المجلسين "القومي للسكان"، و"الطفولة والأمومة"، غدًا الأربعاء، باليوم العالمي لرفض "ختان الإناث"، بمقر المجلس القومي للسكان.
يأتي هذا بالشراكة مع قوة العمل الوطنية لمناهضة ختان الإناث، والاتحاد العام للجمعيات الأهلية، وهيئة بلان الدولية، بحضور كافة الجهات المعنية والشركاء الداعمين، تحت رعاية الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الاحتفال يأتي تنفيذًا لما أعلنته وزيرة الصحة والسكان، خلال المؤتمر الصحفي الأخير والذي عقد على هامش إجتماع المجلس القومي للسكان، حيث أعلنت الإحتفال باليوم العالمي لختان الإناث يوم 6 فبراير، مشيرًا إلى أن الإحتفال يأتي في إطار الجهود التي تتبناها الوزارة ومؤسسات الدولة في محاولة القضاء على ختان الإناث، بهدف حماية الفتيات الصغيرات من الأخطار الصحية والنفسية المرتبطة بالختان والتي قد تعرض بحياة بعضهن للخطر.
وذكر أن المجلس القومى للسكان يسعى من خلال احتفال هذا العام إلى تأكيد استمرار العمل على تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث (2016 – 2020) التي أعدها المجلس، كما أنه يتم تنسيق كل الجهود الوطنية والدولية لتنفيذ أهداف الإستراتيجية.
يذكر أن الإستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الإناث تهدف إلى خفض معدلات ختان الإناث بنسبة تتراوح من 10% إلى 15% وسط الأجيال الجديدة فى الفئة العمرية من 10: 19 سنة على المستوى الوطنى، من خلال دعم مناخ سياسى واجتماعى وثقافى، لتمكين الأسرة المصرية من اتخاذ قرار بعدم ختان بناتهن.
كما تتضمن الإستراتيجية عدد من المحاور الأساسية، تتمثل فى إنفاذ قانون تجريم ختان الإناث، وتفعيل القرارات الوزارية بشأنه وتغيير ثقافى اجتماعى داعم لحقوق الطفل والمرأة والأسرة، وتطوير نظم المعلومات ومتابعة وتقييم برامج تمكين الأسرة ومناهضة ختان الإناث.
يذكر أن ختان الإناث في مصر أصبح جناية يعاقب مرتكبها بالسجن من 5 إلى 7 سنوات، وإذا أنتجت عاهة مستديمة أو وفاة الضحية عوقب مرتكبها بالسجن المشدد.
وقد صدر كتاب دوري من وزير الصحة والسكان في أكتوبر 2017 يلزم فيه المستشفيات وجميع المنشأت الصحية الحكومية والخاصة والأهلية بضرورة إبلاغ الشرطة عند استقبال حالات تعاني من مضاعفات ختان الإناث، كالنزيف وغيرها لحفظ حقوق الفتيات، وإلزام القطاعات المختلفة "الوقائية والعلاجية والرعاية الأساسية بوزارة الصحة" التي تنفذ برامج تدريبية وبرامج تثقيف صحي، بإدراج نص القانون والأثار السلبية لختان الاناث في جميع مناهج هذه البرامج التي تستهدف جميع أفراد الفريق الصحي.
كما أصدر النائب العام كتابًا دوريًا إلى كافة أعضاء النيابة العامة في أواخر 2016، بشأن تشديد العقوبة المقررة لجرائم ختان الإناث، وأصبح هذا الكتاب مرجعًا لوكلاء النائب العام، في التحقيقات الخاصة بجرائم ختان الإناث، لتطبيق العقوبة المغلظة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم الإقرار دوليًا بأنّ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يشكّل انتهاكًا لحقوق الفتيات والنساء الأساسية. وتعكس هذه الممارسة العميقة الجذور عدم المساواة بين الجنسين، وتشكّل شكلًا وخيمًا من أشكال التمييز ضد المرأة.
ويتم إجراؤها على قاصرات في جميع الحالات تقريبًا، وهي تشكّل بالتالي انتهاكًا لحقوق الطفل. كما تنتهك هذه الممارسة حقوق الفرد في الصحة والأمن والسلامة الجسدية والحق في السلامة من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والحق في العيش عندما تؤدي هذه الممارسة إلى الوفاة.
ويعد اليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (الختان) هو يوم توعية عالمي في 6 فبراير من كل عام، تلك الفكرة التي أتت من ستيلا أوباسانجو في مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، في مايو 2005 وتم الاحتفال لأول مرة فى عام 2006 والهدف منه التوعية حول مدى خطورة ختان الإناث وتعزيز القضاء على ممارسة هذه العادة الضارة والخطيرة التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية في مناطق مختلفة من العالم.
ومن المقرر أن يستعرض الإحتفال باليوم العالمي لرفض ختان الإناث، ماهية البنية التشريعية لمناهضة ختان الإناث، وتطبيب ختان الاناث بين الجريمة وميثاق الشرف وعرض نتائج الدراسات التي نفذها المجلس الدولي للسكان حول تطبيب الختان وحملات التسويق الاجتماعي، كما يتم عمل معرض لبعض المطبوعات وللمنتجات اليدوية من المشاريع المنفذة في عدد من الجمعيات العاملة فى مجال مناهضة ختان الاناث.