خبير تغذية وفيسبولوجيا نبات: معدل البناء 6 ساعات ومعدل الهدم 18
هذه أسباب مشكلة «تقزم» أحجام ثمار الزيتون
محمود البرغوثيكشف خبير تغذية وفيسبولوجيا النباتات، السر وراء عدم استجابة ثمار الزيتون في المرحلة الراهنة للتحجيم المثالي، والجودة المرغوبة، على الرغم من التغذية العالية، تسميدا أرضيا ورشا ورقيا.
وقال المهندس الباز عبد العليم (ماجستير تغذية وفيسيولوجيا النباتات)، والخبير الزراعي، إن النبات يتعرض حاليا لثلاث حالات من الإجهاد، هي: الحراري، الحمل الزائد، والكيماوي بالتسميد العالي، وهو ما يدفعه للاتجاه جبريا إلى الهدم، بعد اختفاء الضوء، وارتفاع درجة الحرارة الجوية فوق 35 درجة مئوية نهارا.
وأضاف "الباز"، أن درجات الحرارة العالية خلال الصيف الجاري حتى اليوم، وربما حتى أواخر سبتمبر الجاري، ترتفع عن 35 درجة مئوية طوال النهار، ربما من التاسعة صباحا حتى الخامسة عصرا، بمعنى دخول النباتات مرحلة الهدم نحو 8 ساعات نهارية في ظل الحرارة العالية، و10 ساعات ليلية في الظلام، ليكون عدد ساعات الهدم 18، مقابل 6 ساعات فقط للبناء ما بعد طلوع الشمس، وقبل الغروب.
وأشار "الباز"، إلى تأثر النباتات سلبا بهذه الإجهادات، ما يدفعها للحفاظ على حياتها، بتوقف نقل السكريات (الكربوهيدرات) إلى الثمار، لاستخدامها كمحروقات للتنفس في ساعات الهدم.
ونصح "الباز"، بضرورة تغيير برنامج التغذية الكلي (تسميد أرضي وورقي)، بحيث يتم التركيز على الماء مع حامض النيتريك، والماء مع الهيوميك، طوال الأيام التي ترتفع فيها الحرارة نهارا عن 35 درجة مئوية.
وبخصوص برنامج التسميد الورقي، نصح الدكتور الباز عبد العليم، بضرورة استخدام سترات البوتاسيوم فقط، مع الزنك المخلبي، مرة أسبوعيا، لمدة 4 أسابيع، بتركيز 3 كجم من السترات وكيلو من الزنك/ 600 لتر ماء.