ما هي أعراض التسمم الغذائي وكيف يمكن علاجه؟.. إليك الإجابة
كتبت ـ جميلة حسنأشارت الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد بإدارة الطب البيطري بمركز الشهداء في المنوفية، إلى ضرورة التفريق بين نوعين من التسمم الغذائي وهما، التسمم الغذائي الناجم عن تناول الأغذية التي تحتوي على السموم، والتي تنتجها بكتيريا معينة بعد أن لوثت الطعام وتكاثرت فيه، والتسمم الناجم عن الأمراض، والتي تحدث بسبب تناول طعام ملوث بالبكتيريا.
وأوضحت لـ"الأرض" أن أعراض التسمم الغذائي متنوعة، لكنها عادة ما تشمل القيء، والإسهال، وآلام البطن، وقد يصاحب المريض ظهور الحمى، ولكن ليس دائمًا، فبعض الأشخاص أحيانًا قد تظهر لديهم الحمى، والبعض الآخر لا تظهر لديهم، غير أن آلام البطن الناتجة عن التسمم، يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة.
ولفتت "نوح" إلى أنه يمكن معرفة الإصابة بالتسمم الغذائي، إذا بدأت الأعراض تظهر قبل الإنتهاء من تناول وجبة الطعام، وشعر الشخص بعدم الراحة في المعدة، سيكون من التخمين الجيد، بأن يفترض أنه مصاب بتلوث جرثومي، نتيجة تناول أطعمة ملوثة، ولكن إذا مرض فجأة كل الأشخاص الذين تناولوا الطعام من نفس المكان، فإن هذا يدلل على حدوث التسمم الغذائي.
وعن كيفية العلاج من التسمم، نوهت إلى أنه يمكن خفض درجة حرارة الجسم من خلال تناول المسكنات، ولكن إذا كانت درجة الحراره عالية فينصح بالتوجه إلى الطبيب، كما يجب تجنب الإصابة بالجفاف، والإكثار من شرب السوائل، ويُنصح أيضًا بأخذ رشفات متكررة من الماء، والحساء، والصودا غير المحلاة، أو العصير المخفف بالماء.
ويمكن تناول محاليل لمنع الجفاف دون وصفة طبية، والتي تحتوي على المزيج الصحيح من السكر، والملح، والمواد المغذية الأخرى، والتي يفقدها الجسم في حالة الإسهال أو التقيؤ.
وفي المقابل، يجب تجنب تناول المشروبات الرياضية، لعدم إحتوائها على توازن سليم من الشوارد.
وأضافت أنه يجب التوجه للطبيب، في حال شعر الشخص بآلام في البطن الشديد، أو لم يتوقف القيء بعد تناول الطعام، ومن يتعرض لخطر الإصابة بالجفاف عليه زيارة الطبيب، بما في ذلك كبار السن، والأطفال، وذوي الحالات الصحية الخاصة ممن يعانون مشاكل في القلب، والأمراض المزمنة.
وإذا كان الشخص يعاني من القيء والإسهال، بجانب شعورهم بالدوران أثناء محاولته الوقوف، حينها يجب زيارة الطبيب.
وأفادت أن هناك أسباب أخرى تستدعي التوجه إلى الطبيب، أهمها ظهور أعراض عصبية، والإصابة بالحمى ووصول درجة الحرارة إلى 40 مئوية، ولا يمكن تخفيض الحرارة بواسطة المسكنات، وأيضًا وجود الدم في اللعاب، أو البراز، أو القيء، والذي يستمر لأكثر من بضعة أيام، وكذلك حدوث إسهال لمدة ثلاثة أيام أو أكثر.