اكتشف أسباب حدوث التسمم الغذائي وطرق الوقاية منه
كتبت ـ جميلة حسنالتسمم الغذائي هو مرض يسببه تناول الطعام الملوث، وتعد الجراثيم المعدية بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والطفيليات أو سمومها، السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتسمم الغذائي.
وقالت الدكتورة سالي الفقي، رئيس قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالغربية، إن التسمم الغذائي له أسباب عديدة أهمها، عدم طهي الطعام بشكل جيد، وبالأخص اللحوم، وعدم الاهتمام بتخزين الطعام في مكان مناسب ودرجة حرارة مناسبة، وتناول الطعام الملوث بسبب تحضيره من قبل أشخاص مرضى أو بأيدي متسخة، وكذلك تناول الغذاء منتهي الصلاحية، وتلوث الطعام السليم بطعام آخر ملوث.
وأشارت سالي الفقي، إلى أن التلوث الغذائي له مصادر متعددة، حيث يوجد ما يقرب من 200 نوع من البكتيريا والفيروسات المسببة لتلوث الطعام، ومنها:
*العطيفة: هذه الجراثيم تتواجد في اللحم النيئ، واللحم الغير مطهي بطريقة جيدة، وتتواجد في الحليب الغير مبستر، وكذلك تتواجد في المياه الغير معالجة.
*السالمونيلا: تتواجد هذه الجراثيم في اللحم النيئ وغالبا في الدجاج، وتوجد في بعض مشتقات الحليب والبيض.
*الليستيريا: هذه الجراثيم تتواجد في الأطعمة الجاهزة، كالأجبان، الزبدة، الفطائر الجاهزة، اللحم المشوي، والسمك المدخن.
*الإيشيرشيا المعوية: عبارة عن جراثيم تتواجد في القناة الهضمية عند الكثير من الحيوانات، والإنسان كذلك، ولكن معظم هذه الجراثيم غير ضارة، وبعضا منها قد يؤدي إلى حدوث أمراض خطيرة، وهى تصيب الإنسان عندما يتناول اللحم البقري النيئ أو الغير مطهي بشكل جيد، وكذلك عندما يتناول الحليب الغير مبستر.
*فيروس النورو: ينتقل بشكل سهل وسريع من إنسان إلى آخر، وأيضا ينتقل من الغذاء والشراب الملوث، ومن الممكن أن ينتقل الفيروس عبر اليد إذا لم يهتم الذي يتعامل مع الطعام بنظافة يديه.
*طفيل المقوسة والمسبب لداء المقوسات: يتواجد هذا الطفيل في المجرى الهضمي للحيوانات، وبالأخص القطط والكلاب، ويصاب الشخص بهذا الداء عندما يتناول الغذاء الملوث بفضلات الحيوانات.
ولفتت رئيس قسم الإرشاد بمديرية الطب البيطري بالغربية، إلى أن أعراض الإصابة بالتسمم الغذائي تبدأ في غضون ساعات بعد تناول الطعام الملوث، أو قد تبدأ بعد أيام أو حتى أسابيع، ويستمر المرض الناتج عن التسمم الغذائي بوجه عام من بضع ساعات حتى عدة أيام، ومنها الغثيان، القيئ، الإسهال المائي، ألم وتقلصات في البطن، والحمى.
وأكدت أن الأعراض قد تتطور إلى نوبات متكررة من القيء وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل، قيء أو براز دموي، إسهال لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، ألم حاد أو تقلصات شديدة في البطن، علامات أو أعراض الجفاف، وهي العطش الشديد أو جفاف الفم أو قلة التبول أو انقطاعه أو الضعف الشديد أو الدوخة أو الدوار، وأعراض عصبية مثل تشوش الرؤية وضعف العضلات وتنميل في الذراعين، وهذا يلزم الرعاية الطبية.
وللوقاية من التسمم الغذائي، نصحت رئيس قسم الإرشاد، بغسل اليدين بالماء والصابون بشكل جيد وبالأخص بعد التعامل مع الأطعمة النيئة من لحوم وأسماك وحليب وأجبان وغيرها، وعند لمس الحيوانات كالقطط أو غيرها، مع الاهتمام بنظافة أسطح عمل وتجهيز الطعام وذلك قبل وضع الطعام عليها، والاهتمام بنظافة مائدة الطعام، وكذلك أطباق الطعام والأكواب وغيرها من الأواني.
ونصحت باستخدام ألواح التقطيع المخصصة لكل من الأطعمة الطازجة، الجاهزة، والنيئة، مع مراعاة إبعاد الأطعمة النيئة عن الأطعمة الجاهزة للأكل، حتى لا تنتقل الجراثيم إلى الطعام الجاهز، وكذلك تخزين الطعام في الثلاجة، والتأكد من تاريخ الصلاحية لجميع الأطعمة.