خبير زراعي: حقن الأسمدة النيتروجينية في تيار مياه الري لا يسبب أي مشاكل
كتبت ـ جميلة حسنقال الدكتور محمد عبد ربه، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للبحوث، ان حقن الأسمدة النيتروجينية في تيار مياه الري عادة لا يتسبب في حدوث أية مشاكل، موضحًا أن الصور النتراتية واليوريا تتميز بسهولة حركتها فى التربة مع حركة المياه، وبالتالى يجب مراعاة أنها قابلة للفقد بسهولة بالغسيل عند زيادة معدلات الرى.
وأشار، إلى أن الصورة الأمونيومية مثل سلفات النشادر تعد أقل قابلية للحركة فى التربة نتيجة لتحويلها إلى الصورة المتبادلة وقد تفقد بالتطاير فى الأراضى الغنية بالجير (بيكربونات الكالسيوم) أو ذات رقم الحموضة المرتفع أو عند انخفاض مستوى الرطوبة بالتربة، ويمكن التقليل من تطاير الأمونيا عند إضافتها مع الأسمدة العضوية وعدم إضافتها تحت نظم الرى بالغمر خاصة فى الأراضى الخفيفة القوام بالمقارنة بإضافتها تحت نظم الرى الحديثة .
ولفت إلى أن حامض النيتريك يستخدم كمصدر للتسميد النتروجيني بالإضافة إلى تأثيره على خفض درجة حموضة مياه الرى رقم pH مما يساعد على تقليل فرصة ترسيب الأملاح فى شبكة الرى، وبالتالى منع انسداد فتحات الرى سواء فى نظام الرى بالتنقيط أو الرش، كذلك فإن الرى بمياه محمضة يؤدى إلى خفض مؤقت فى درجة حموضة محلول التربة مما يؤدى إلى زيادة درجة تيسر العناصر الغذائية فى منطقة انتشار الجذور النباتية.
ولا يفضل زيادة تركيز الحمض عن 150 مليلتر لكل متر مكعب من المياه حتى لا تقل الحموضة لأقل من 5 مما قد يؤدي لتيسر بعض العناصر الغير مرغوبة.
وأضاف، أن أسمدة اليوريا ونترات النشادر تعتبر من أكثر مصادر التسميد النتروجينى استخدامًا للإضافة من خلال مياه الرى لما تتميز به هذه المركبات من درجة ذوبان عالية، ويفضل استخدام سماد سلفات النشادر للإضافة إلى التربة مع الأسمدة العضوية خلال الخدمة الشتوية أو أثناء عمليات التجهيز للزراعات الجديدة حيث تساعد على الإسراع من تحلل الأسمدة العضوية.