لمزارع الزيتون.. تعرف على أسباب ”المعاومة”
كتبت ـ جميلة حسنأحد المشاكل التي تواجه مزارع الزيتون هي ظاهرة تبادل الحمل أو ما تُعرف بـ"المعاومة"، حيث يكون المحصول غزيرًا فى عام، وخفيفًا أو معدوما فى العام التالى.
وأرجع الدكتور علاء جمعة، أستاذ البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، السبب الرئيسي لحدوث هذه الظاهرة، إلى أن شجرة الزيتون فى سنة الحمل الغزير توجه كل طاقاتها نحو تكوين الثمار، وبالتالى لا تتكون أفرع خضرية جديدة لحمل محصول العام التالى.
وأشار "جمعة" إلى أن بعض الأصناف تميل إلى المعاومة، وتزيد حدة المعاومة إذا كانت نسبة الزيت فى الثمار مرتفعة والمحصول غزيرًا وحجم الثمار صغيرًا والعكس صحيح، مضيفًا أن ظاهرة المعاومة تتضح فى الأشجار كلما تقدم بها العمر.
ولفت إلى أن المعاومة تقل فى الأصناف التى تنضج ثمارها مبكرًا، وتميل الأشجار للمعاومة إذا تأخر القطف من أجل جمع الثمار للتتبيل الأسود واستخراج الزيت، كما تزداد شدة المعاومة فى الزراعات البعلية عن المروية.
وأوضح أن أحد الأسباب التي تؤدي لحدوث ظاهرة المعاومة هي نقص المياه والعناصر المعدنية من آزوت وبوتاسيوم وبورون، بالإضافة إلى قلة المخزون من الكربوهيدرات خاصةً وقت التحول الزهرى فى ديسمبر ويناير يؤدى إلى زيادة نسبة الأزهار المذكرة (مختزلة المبيض) وبالتالى قلة المحصول وعدم انتظام الحمل.
وللحد من هذه الظاهرة، نصح "جمعة" بإجراء التقليم السنوى المناسب من متوسط إلى شبه جائر بعد سنة الحمل الخفيف، مع رفع معدل الرى والتسميد أو استخدام تركيبة التحجيم فى سنة الحمل الغزير بمعدل 3/1 المقرر.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالرى والتسميد الآزوتى خلال فترة التحول والتكشف الزهرى من ديسمبر حتى مارس، وذلك لزيادة عدد الأزهار بالنورة والحد من الأزهار المذكرة، واستخدام مركب "المور كروب" مثبت الأزهار، بجانب الرش بمحلول اليوريا بتركيز 2% بعد قمة الإزهار بـ 20 يوم.