دواجن مصر الأقل سعرا في العالم
خبراء مصريون يتساءلون: كيلو الدجاج الطازج في أوروبا ب 13 يورو .. فلماذا يستورده المصريون بواحد يورو؟
محمود البرغوثيكشف خبراء في مجال صناعة الدواجن الستار عن سر عجيب، مفاده أن أسعار الدواجن الطازجة في أوروبا تتراوح بين 13 يورو للكيلو من الدجاجة الكاملة أو المجزءات، و26 يورو لكيلو الفيليه.
ويأتي عنصر العجب من إقدام مستوردين مصريين على جلب المجزءات أو الدواجن الكاملة المستوردة بسعر يبدأ من 40 سنتا، وتنتهي عند 1.2 يورو للكيلو جرام، وفقا للدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجي الدواجن السابق.
وأكد درويش في تصريح لموقع "الأرض"، أن الدواجن المستوردة إلى مصر عبارة عن "كنسة ثلاجات" الدول المصدّرة، "وهو مخزون استراتيجي في هذه الدول، تضطر لتجديده سنويا بالبيع، أو الفرم بعد الطبخ كعلف للحيوانات الأليفة".
اقرأ أيضاً
من جهته، قال أستاذ تغذية دواجن (طلب التحفظ على اسمه)، إنه يهوى تصوير ثلاجات الدواجن، سواء في أوروبا، أمريكا، البرازيل، وأستراليا، لمقارنتها بأسعار الوارد منها إلى مصر، ومن الدول ذاتها، والعلامات التجارية بعينها، ليوثق للمستهلك المصري الفرق بين الأسعار، وبالتالي يتساءل عن السر وراء هذا التفاوت.
وأشار الخبير نفسه أن هذا السر ليس في "دعم الدواجن المستوردة"، لكن الأمر يتعلق برغبة المستوردين المصريين في التربح من شراء علف القطط والكلاب، قبل نقله من ثلاجات الخزن الاستراتيجي إلى "طبّاخات مصانع الأعلاف الحيوانية".
ونصح الخبير عموم المستهلكين المصريين من الانجذاب لعروض الدواجن المطروحة في الطرق، مؤكدا أنها "تُجمَّد ليلا"، ويتم "تسييحها" نهارا، للبيع على أنها طازجة، "وهي بذلك تمثل وجبات غذائية فاسدة لما تتضمنه من حمل ميكروبي عال".
من جهته، قال الدكتور أسامة شرف المدير الفني لمجزر "الدقهلية للدواجن"، إن ذبح الدواجن المحلية في المجازر عامة، والمجازر الآلية الحديثة خاصة، يتبعه تنظيف آلي، ثم دخول نفق التبريد السريع، الذي يهبط بعدد الحمل الميكروبي إلى الصفر، وذلك لتمر بمراحل نزع الأطراف والأحشاء، ثم الغسل النهائي قبل التعبئة الصحية في عبوات معتمدة صحيا.
وأضاف شرف في تصريحه لموقع "الأرض"، أن أسعار الدواجن المصرية هو السعر الأقل حول العالم للأغذية البروتينية على الإطلاق، وذلك لاعتدال تكاليف الإنتاج المصرية، قياسا بتكاليف إنتاج الدواجن في أوروبا والدول التي تُصدّر الدواجن إلى مصر.
وأشار شرف إلى أن الدواجن في معظم دول أوروبا تتعرض للصعق كهربائيا، أو بالغاز، قبل ذبحها، وذلك وفق قوانين منظمات الرفق بالحيوان، وبالتالي تختزن دماءها في الأجزاء الخلفية، كون تعليقها في المجازر من أرجلها، يسمح بخروج دماء الصدر تجاه الأرض بفعل الجاذبية، حيث يكون القلب قد توقف قبل الذبح.