د اسماعيل عبد الجليل يكتب عن انتاج مياه طبيعية في سيناء لتخضيرها
بقلم ـ د اسماعيل عبد الجليل الأرضنستكمل اليوم المقترح الخامس والاخير ضمن حزمه "صناع المناخ "لتخضير سيناء كسابق عصورها القديمه منذ خمسه الالف عاما : يستهدف المقترح الخامس استعادة دورة المياه الطبيعية Water Cycle مرة أخرى بين بحيره البردويل فى الشمال وجبال سانت كاترينا فى الجنوب بهدف " إنتاج مياه طبيعية ". تعتمد الاستراتيجية المقترحة لاستعادة دورة المياه في الجانب الاكبر منها على تعزيز البخر من مستجمعات المياه ًWatershed حول البردويل مما يؤدى الى زياده الرطوبه الجويه وتكثف مياه البخر التى يمكن توجيها وادراتها كسحب تتحول الى امطار توفر المياه لتخضير الغطاء النباتى فى المنطقه الواقعه بين البحيره وجبال كاترينا ويخفض درجه حرارتها .
قبل التعليق على مشروع " صناع المناخ " لتخضير سيناء اود ان اشكر اصحاب الرسائل العديده التى وصلتنى من مصر والخارج بمعلومات تستهدف التعليق العلمى واخرى لأستجلاء مصداقيه الشركه العالميه وابدأ بالمحطه الاولى للمشروع وهى بحيره البردويل بتعليق علمى للدكتور عطيه على عمر الخبيرالمرموق بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد و يعمل بالبحيره منذ سنوات طويله اكسبته المعرفه بكل شبر فيها كما يقولون !!. اوجز تعليق د. عطيه من مستندات وتقارير عديده اكرمنى بها فى النقاط التاليه :
• أدعاء الشركه الدوليه بأن عمق بحيره البردويل طبقا لدراستهم الجيولوجيه كان 20-40 متر فى العصور السابقه القديمه ليس صحيحا حيث لم يزد عمق البحيره تاريخيا عن 3-1.5 مترا لأن التعريف العلمى للبردويل انها لآجون Lagoon اى منخفض ضحل يفصله عن البحر حاجز رملي بعرض يتراوح من 200 متر الى كيلومتر.
• أن اقتراح تعميق البحيره سوف يؤدى الى تصحرها وتدهورها تماما نتيجه اختلال توازن البيئه البحريه بها حيث سيؤدى الى انخفاض ملوحه مياها الى المستويات التى لا يعيش بها افخر اسماكها التى نصدرها من الدنيس والقاروس وهو مايمثل خساره اقتصاديه عظيمه للبردويل يصعب استعواضها بعد تصحرها بالعمق الكبير !!!.
• أختلال التوازن البيئ للبردويل سيكون لصالح القشريات والجمبرى الاقل قيمه اقتصاديهه من الدنيس والقاروس .
• ان تعميق لا جون البردويل سوف يحولها الى بركه كغيرها بتكلفه باهظه سوف تهدر القيمه البئيه لكنوز الرواسب البحريه فى قاعها الضحل .
• أدعاء انخفاض انتاجيه البردويل غير صحيح وهو مايؤكده منحنى الانتاج السنوى منذ الثمانينات حتى عام 2017 .
اوجزت شهاده الخبير المصرى التى اتفق آخرون فى مضمونها من " خبراءنا المغتربين بالداخل " !! ولكن اصابنى فضول كبيرعن تفاصيل اجتماع الرئيس السيسى امس لدراسه مشروع تطويربحيره البردويل بحضور رئيس شركه ديمي البلجيكية للتكريك ( اللهم مواجهه خيرا ) لعل مهمتها تقتصرعلى تطهير بواغيز بحيره البردويل وليس تعميقها !!!.