تراجع صادرات البرتقال المصري إلى جنوب شرق آسيا
محمود راشد الأرضوفي موسم 2023/24، من المقرر أن تصدر مصر إحدى أصغر كمياتها من البرتقال إلى دول جنوب شرق آسيا، لكنها ستظل لاعبًا رئيسيًا في السوق الإقليمية.
وفي الفترة من نوفمبر 2023 إلى مايو 2024، صدرت مصر 42 ألف طن فقط من البرتقال إلى دول جنوب شرق آسيا الرئيسية (باستثناء هونج كونج وفيتنام)، وهو ما يمثل أحد أدنى الأرقام في المواسم الأخيرة.
وتم تسجيل التراجع الأبرز في وجود مصر في المنطقة في الفترة من يناير إلى فبراير، خلال بداية موسم تصدير البرتقال النشط.
اقرأ أيضاً
- تعرف على برنامج تحجيم ثمار الزيتون
- البنك المركزى يقرر تثبيت أسعار الفائدة
- الفلبين تستعد لاستيراد كميات قياسية من الأرز رغم الإنتاج الوفير
- «التعليم العالي» تعلن موعد اختبارات القدرات
- منح الطلاب يوم إجازة.. خطة وزارة التعليم لحل أزمة كثافة الفصول بالمدارس
- إيران وأفغانستان ترفضان استيراد الحبوب من كازاخستان
- الصين: إنتاج السكر يقترب من 10 ملايين طن في موسم 2023/24
- «الخشن» لـ«الأرض»: استيراد الأسمدة الآزوتية يضبط سعرها للمزارعين
- المغرب يستأنف تصدير البطاطس والبصل إلى أفريقيا
- «الغرف التجارية» تبحث إستعدادات إنطلاق معارض أهلاً مدارس فى الجيزة
- انخفاض أسعار البطاطس يغمر نيجيريا.. ولاية بلاتو تتصدر الإنتاج
- «الزراعة»: الخدمات البيطرية تضبط 45 طن لحوم وأسماك فاسدة خلال أسبوع
ولسوء الحظ، وجه الحصار الذي فرضه الحوثيون اليمنيون على البحر الأحمر ضربة خطيرة لإمدادات البرتقال المصرية إلى آسيا في بداية الموسم.
ورغم أن الصادرات المصرية انتعشت إلى حد ما في شهري مارس وأبريل، بل ووصلت إلى مستوى قياسي في مايو، إلا أن الوقت لم يسعفها.
ونتيجة لذلك، ولأول مرة منذ موسم 2019/20، تخاطر مصر بمواجهة انخفاض كبير في حجم إمداداتها من البرتقال إلى دول جنوب شرق آسيا.
وحظيت مصر بكل الفرص لتعزيز مكانتها في هذه المنطقة هذا الموسم، ويتوقع المحللون حصادًا قياسيًا للبرتقال في مصر هذا الموسم، وبالتالي تصديرًا قياسيًا لهذه الفاكهة من البلاد.
وفي المقابل، كان الطلب على البرتقال في دول جنوب شرق آسيا يتغذى على النمو الاقتصادي السريع في المنطقة، والسوق الاستهلاكية النامية، وقطاع السياحة المزدهر.
وبدلاً من ذلك، أدى الحصار على البحر الأحمر إلى إغلاق السوق الآسيوية مؤقتًا أمام المصدرين المصريين، وشهدت الأسعار، التي كانت منخفضة نسبيًا بالفعل بسبب انخفاض قيمة الجنيه المصري، مزيدًا من الانخفاض.
في إبريل، على سبيل المثال، وعلى الرغم من انتعاش الإمدادات إلى آسيا عبر طريق التفافي حول أفريقيا، تم عرض البرتقال في السوق المحلية في مصر بسعر منخفض للغاية بلغ حوالي 15 سنتاً أمريكياً للكيلوجرام الواحد.
وباستثناء هونج كونج، سجلت جنوب شرق آسيا رقما قياسيا لواردات البرتقال في الأشهر السبعة الأولى من هذا الموسم، ولكن لم يكن لمصر تأثير يذكر على هذه الأحداث. وبدلاً من ذلك، كان نمو الإمدادات يرجع بالكامل تقريبًا إلى زيادة الصادرات من الصين، التي صدرت بالفعل من البرتقال إلى جنوب شرق آسيا أكثر من مصر، على الرغم من أنها كانت في السابق في المركز الخامس فقط بين الموردين.
وتعد الصين والولايات المتحدة من المنافسين الرئيسيين لمصر في المنطقة، حيث يتواجد أكبر موردين آخرين (جنوب أفريقيا وأستراليا) في سوق جنوب شرق آسيا في الفترة من يونيو إلى نوفمبر.
وتتراوح الواردات من أستراليا سنويا بين 29 ألف و36 ألف طن، في حين تزود جنوب أفريقيا المنطقة (باستثناء فيتنام وهونج كونج) بما يتراوح بين 45 ألف إلى 74 ألف طن من البرتقال، لتنافس مصر على المركز الأول بين الموردين.
وبنهاية الموسم السابق 2022/23، احتلت مصر الصدارة (62 ألف طن)، وجاءت جنوب أفريقيا في المركز الثاني بـ58 ألف طن.
وصدرت الصين إلى المنطقة خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا الموسم برتقالًا أكثر بثلاث مرات من الموسم السابق بأكمله، وتمكنت من احتلال المكانة التي خلفتها المنتجات المصرية.
وفي الوقت نفسه، انخفضت الصادرات الأمريكية إلى النصف تقريبًا خلال المواسم الخمسة الماضية لتصل إلى 20 ألف طن، وهذه حقيقة يجب على الموردين المصريين الانتباه إليها.
سيكون من الصعب على الموردين المصريين التنافس في القطاع الرخيص مع البرتقال الصيني، ولن يتمكنوا من خفض أسعار منتجاتهم إلى أجل غير مسمى.
وفي المقابل، فإن الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة من سوق جنوب شرق آسيا يخلق فرصًا ممتازة لمصدري البرتقال المتميز.