أزمة البطاطس في أوروبا.. الأمطار والأمراض تهدد المحاصيل
محمود راشد الأرضفي بلدان شمال أوروبا، يواجه مزارعو البطاطس تحديات كبيرة بسبب الأمطار الغزيرة والأمراض المتفشية. فقد تسببت الأمطار الكثيفة في صعوبات كبيرة للزراعة وزادت من حالة عدم اليقين بشأن المستقبل.
تشهد منطقة NEPG (مجموعة مزارعي شمال غرب أوروبا) زيادة في المساحات المخصصة لزراعة البطاطس بنسبة 4-6% في عام 2024. وقد شهد هذا الربيع أحد أطول تقاويم الزراعة، حيث استمر من 8 إلى 10 أسابيع. تختلف مراحل تطور الحقول، من الإزهار الكامل إلى نهاية الدرنات، مع وجود درنات بحجم بيض الإوز.
يزداد إنتاج البذور في فرنسا، بينما يظل مستقراً في هولندا، ولكن مئات الهكتارات من البذور تعرضت لأضرار بالغة جراء الفيضانات، خاصة في هولندا. تظل هناك حالة من عدم الوضوح بشأن الدرنات وأعدادها، مما يزيد من حالة القلق بين المنتجين.
اقرأ أيضاً
- الفسفوريك أم الستريك... أيهما أفضل لضبط الحموضة والتلوين في العنب؟
- روسيا تبدأ استيراد التفاح من كوريا الشمالية
- تراجع صادرات البرتقال المصري إلى جنوب شرق آسيا
- تعرف على برنامج تحجيم ثمار الزيتون
- البنك المركزى يقرر تثبيت أسعار الفائدة
- الفلبين تستعد لاستيراد كميات قياسية من الأرز رغم الإنتاج الوفير
- «التعليم العالي» تعلن موعد اختبارات القدرات
- منح الطلاب يوم إجازة.. خطة وزارة التعليم لحل أزمة كثافة الفصول بالمدارس
- إيران وأفغانستان ترفضان استيراد الحبوب من كازاخستان
- الصين: إنتاج السكر يقترب من 10 ملايين طن في موسم 2023/24
- «الخشن» لـ«الأرض»: استيراد الأسمدة الآزوتية يضبط سعرها للمزارعين
- المغرب يستأنف تصدير البطاطس والبصل إلى أفريقيا
يستمر الطلب على البطاطس الصناعية في منطقة NEPG التي تضم فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا، مع قدرات تصنيع أكبر خاصة في فرنسا. ومع ذلك، فقد استقرت مبيعات البطاطس المقلية المجمدة وغيرها من المنتجات المصنعة أو حتى انخفضت في الآونة الأخيرة.
تزداد المنافسة في السوق مع منتجين من أمريكا الشمالية، بالإضافة إلى دول مثل الصين والهند وتركيا والأرجنتين. يشكل هذا تحديًا كبيرًا للمصنعين الأوروبيين، الذين يجب عليهم أن يأخذوا هذه التغيرات في الاعتبار عند التخطيط لتوسعهم أو استثمارهم المستقبلي.
تتزايد المخاطر التي يواجهها مزارعو البطاطس الأوروبيون مع تزايد التغيرات المناخية والضغوط الموسمية وظهور سلالات جديدة مقاومة للأمراض مثل اللفحة المتأخرة. يؤدي نقص مبيدات الفطريات واستخدام الأصناف المعرضة للإصابة إلى تعقيد الوضع أكثر.
تتزايد الأسئلة حول كمية ونوعية الحصاد المستقبلي، حيث قد لا تصل أصناف الزراعة المتأخرة إلى حجم أو وزن مناسبين.