سرعتها 150كم في الليلة
تحذير لوزارة الزراعة: دودة الحشد دخلت تونس
”الأرض” - خاص الأرضأكدت مصادر زراعية وبيئية عليمة، أن دودة الحشد المدمرة والخطرة زراعيا وبيئيا، دخلت تونس، أي أنه لا يفصل مصر عنها سوى الشقيقة ليبيا.
وقالت المصادر ل "الأرض" إن خطورة الآفة تأتي من قدرتها على الهجرة بمعدل 150 كم في الليلة، وتهاجر عبر طبقات الجو العليا، ثم تهبط على البيئة التي يصادف وجود نبات الذرة فيها، حيث يهتبر عائلها الوحيد الذي يعيد دورة حياتها كاملة، لتقضي بعد ذلك على كل ما هو أخضر.
وتعرف الحشرة الفتاكة باسم "دودة الحشد الخريفية" Fall ArmyWorm FAW
اقرأ أيضاً
- أيهما أفضل التسميد الأرضي أو التسميد الورقي.. أستاذ أسمدة يوضح
- أهم العمليات الفنية لمحصول بنجر السكر خلال يناير
- وقاية النباتات ينظم مع الفاو برامج تدريبية لمكافحة دودة الحشد
- وقاية النباتات ينجح في تسجيل مركب حيوي ضد دودة الحشد الخريفية
- خبير دولي: عجز 800 ألف طن من إنتاج العالم يفاقم أسعار زيت الزيتون
- الأضرار الناتجة عن إصابة المحاصيل الشتوية بدودة الحشد الخريفية.. وكيفية مكافحتها
- التغيرات المناخية وفقر الأرض من المحتوى العضوي .. سببان لتراجع إنتاجية الزيتون
- جمعية تطوير صناعة الدواجن: السماسرة حققوا مكاسب كبيرة على حساب المربي والمستهلك
- عاجل.. الأرض تتخطى حاجز الـ 8 مليارات نسمة
- خبيرة تونسية: ”مبروك لمصر” إقامة المهرجان المصري للزيتون
- خبير تونسي: توقعات بارتفاع أسعار زيت الزيتون إلى 5 يورو في أسواق الجملة
- استعدادا لموسم زراعة القمح.. كيف تستصلح أفدنة إضافية دون تكاليف؟.. وما هى افضل الطرق الزراعية؟
وقال الدكتور محمد علي فهيم مدير مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن هذه الآفة تعرف باسم دودة "الحشد الخريفية Fall ArmyWorm (FAW) " Spodoptera frugiperda (J.E. Smith) (Lepidoptera: Noctuidae)، في الولايات المتحدة نظرا لميلها للهجرة في فصل الخريف وموطنها الأصلي أمريكا الشمالية والجنوبية.
كما تعتبر دودة الحشد الخريفية آفة متوطنة في المناطق الاستوائية في نصف الكرة الغربي من الولايات المتحدة إلى الأرجنتين. وتمضي دودة الحشد الخريفية الشتاء فقط في جنوب ولاية فلوريدا وجنوب تكساس. وتستطيع الفراشات الطيران لمسافات طويلة سنويا خلال أشهر الصيف. وتم تسجيلها في جميع الدول تقريبا شرق جبال روكي. ومع ذلك، لا تعتبر آفة خطيرة، الا في ولايات الجنوب الشرقي من الولايات المتحدة.
تنتشر هذه الآفة بسرعة الآن في معظم المناطق بأفريقيا وقد تصل إلى البحر المتوسط والمنطقة الاستوائية بآسيا في السنوات القليلة المقبلة. وأدى انتشار الآفة في أفريقيا إلى إحداث خسائر في محصول الذرة تتراوح بين 8.3 و 20.6 مليون طن في السنة، في غياب أي طرق للمراقبة، في 12 بلدا فقط من البلدان الأفريقية المنتجة للذرة. حيث يمثل ذلك نسبة تتراوح بين 21 - 53٪ من الإنتاج السنوي للذرة على مدى فترة ثلاث سنوات في هذه البلدان.
ومن المتوقع أن تنتشر الآفة على جميع العوائل المناسبة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى خلال المواسم القليلة التالية، كما ان شمال أفريقيا معرضة للخطر أيضا.
وفي أخر تقرير لمنظمة الاغذية والزراعة (يوليو 2018) أكدت جميع دول أفريقيا تقريباً (عدا دول الشمال الافريقي) تواجد الآفة على أراضيها (مقارنة ب 12 بلدا في أبريل 2017 وانتشرت الحشرة فى 32 بلداً افريقياً في فبراير 2018 (بلاغات رسمية)، ومن هذه الدول: السودان وتشاد واريتريا واثيوبيا (وهي الاقرب جغرافياً للحدود المصرية).
ويتطلب مراقبة الآفة فى مصر وشمال أفريقيا وغربي أسيا نهجاً متكاملاً لإدارة الآفات "الغازية Invasive pest" يشمل اجراء دراسة دقيقة وشاملة لخطورة الآفة (Pest Risk Analysis/Assessment PRA) بالاضافة إلى حملات توعية بشأن أعراض الاصابة، والكشف المبكر والسيطرة، بما في ذلك إعداد قائمة بالمبيدات الموصى بها، وطرق تطبيقها المناسبة. وينبغي أن يبدأ العمل أيضا على تقييم أصناف المحاصيل المقاومة/المتحملة للاصابة؛ والعمل على ادخال عوامل المكافحة البيولوجية من مناطق الاستيطان (الأمريكتين). وينبغي أن تشجع بيئة السياسات المواتية على تقليل المخاطر وخيارات الرقابة، بالاضافة إلى أن مراقبة هذه الآفة في حاجة إلى تحديد "نقاط مراقبة نشطة" وخاصة فى الجنوب الشرقي لمصر والمناطق حول بحيرة ناصر وعلى اعماق محيطية من خط الحدود والاتجاه شمالا حتي المناطق الزراعية الكثيفة باسوان وتوشكي والعوينات بالاضافة الى جنوب غرب المملكة العربية السعودية وغرب اليمن وجيبوتي وجنوبي ليبيا والحزائر وموريتانيا.