فاو تطلق حوارا مع القطاع الخاص لتحويل النظم الزراعية الغذائية في الشرق الادنى وشمال أفريقيا
شعبان بلال الأرضأطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حواراً عبر الانترنت اليوم مع القطاع الخاص في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لتحديد فرص مشاركة هذا القطاع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ولا سيما الهدف الثاني المتمثل في القضاء على الجوع.
وافتتح المدير العام لمنظمة الفاو شو دونيو الحوار مؤكداً على أن "الالتزام السياسي يظل أساسياً، كما أن إقامة التحالفات الكبرى وإشراك أصحاب المصلحة الرئيسيين هو أمر مهم للمساعدة على بناء التوافق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي معرض تقديمه للفعالية، شدد عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا، على أن "مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في القطاع الخاص من المزارعين ومن بينهم أصحاب الحيازات الصغيرة والمزارعين الأسريين، إلى أصحاب المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة إضافة إلى الشركات الكبيرة والمؤسسات المالية، ستكون مهمة جداً لدفع جهودنا إلى الأمام".
اقرأ أيضاً
- القصير يبحث مع وفد الفاو سبل تعزيز التعاون بين الزراعة والمنظمة
- منظمة الفاو: 828 مليون جائع حول العالم والمهدر من الغذاء 14%
- الفاو تعلن فتح التقديم للبرنامج التدريبي فى مصر براتب 700 دولار شهريا
- مسابقة ”شيف عُمان” .. تظاهرة سياحية غذائية لمنظمة الفاو
- تقرير: الدول الإسلامية ستنفق 1.38 تريليون دولار لشراء الغذاء في 2024
- منظمة أممية: نحتاج 1.5 مليارات دولار لإنقاذ حياة 50 مليون شخص في 2022
- فاو تدعوا إلى الابتكار وإدخال التكنولوجيا الرقمية في تحويل النظم الزراعية والغذائية
- تحويل نظم الغذاء والزراعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
- القمح الصيفي في السودان .. تجربة قد تقضي على الجوع عالمياً
- الأمم المتحدة : 51 مليون جائع في الوطن العربي..و27% من السكان يعانون من السمنة المفرطة
- صانع الغذاء الجائع
- تقرير أممي يحذر.. الجوع وسوء التغذية بالمنطقة العربية يعيقان جهود تحقيق القضاء على الجوع بحلول عام 2030
وفي بيان لاحق، أكد خالد الحنفي أمين عام اتحاد الغرف التجارية العربية على "الحاجة إلى تشجيع استخدام التكنولوجيا من خلال تمكين أصحاب الحيازات الصغيرة ومسرعات الأغذية الزراعية التي يمكن أن تدفع الجهد إلى الأمام".
تحقيق الأهداف من خلال ممارسات الأعمال
تتضح الحاجة إلى التآزر وتبني القضايا المشتركة بين أصحاب المصلحة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا أكثر ما تتضح في مجال النظم الزراعية الغذائية حيث يلعب القطاع الخاص دوراً أساسياً على طول سلسلة الغذاء بأكملها. واليوم يواجه قطاعا الأغذية والزراعة في المنطقة عدداً من أكبر التحديات في العالم في مسعاهما المشترك لتحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة. وتشتمل هذه التحديات على توفير الغذاء المغذي وميسور التكلفة إلى العدد المتزايد من السكان، وخفض معدلات الجوع وسوء التغذية ومواجهة تزايد السمنة، والتعامل مع التأثيرات الكبيرة للتغير المناخي وندرة المياه وغيرها من مصادر القلق البيئية، ومعالجة ما ينشأ من تهديدات مثل الآفات والأمراض.
وقال شو دونيو: "معاً يمكننا أن نتعامل مع التحديات في المنطقة، وتمكين المجتمعات الأكثر ضعفاً بمن فيهم المنتجين أصحاب الحيازات الصغيرة، والشباب والنساء من خلال تدخلات شاملة تحابي الفقراء في المناطق الريفية".
ويهدف الحوار إلى فتح مجالات النقاش مع ثلاث فئات من الجهات الفاعلة في القطاع الخاص وهي:
· المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة المعنية بالأغذية الزراعية بما فيها الشركات الناشئة التي بإمكانها أن تلعب دوراً حاسماً في تحقيق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في المناطق الريفية مع تأكيد خاص على الزراعة الرقمية والمشاريع التي يقودها الشباب والنساء.
· الشركات الكبيرة بما فيها الشركات الوطنية والمتعددة الجنسيات والشركات المملوكة للحكومة العاملة في قطاع الأغذية الزراعية بما في ذلك إنتاج الأغذية ومعالجتها وتوزيعها وبيعها بالتجزئة.
· المؤسسات المالية بما فيها البنوك التجارية والمستثمرون الخاصون والمستثمرون المؤثرون وغير ذلك من مؤسسات الاستثمار الخاصة التي يمكنها لعب دور حاسم في تعبئة استثمارات القطاع الخاص لتحقيق اهداف التنمية المستدامة.
وتم تقسيم الحوار إلى جلستي نقاش، الأولى بعنوان كيف يمكن للمشاركات بين القطاعين العام والخاص توفير حلول واسعة النطاق لمعالجة الأولويات الإقليمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا"، أشرفت عليها بيث بيكدول، نائب المدير العام للفاو.
وتألفت لجنة النقاش من:
· الشيخ ماجد سلطان القاسمي – شريك Soma Mater
· ألزبيتا كلاين – الرئيس التنفيذي/ المدير العام - الاتحاد الدولي للأسمدة
· أيمن أمين سيجينى - الرئيس التنفيذى/ المدير العام – التعاون الإسلامي لتنمية القطاع الخاص – البنك الإسلامي للتنمية
· معز الشهدى – رئيس الشبكة الإقليمية لبنك الطعام
أما الجلسة الثانية فعقدت تحت عنوان "التكنولوجيات والاستثمارات الخضراء والشاملة في الزراعة – ما هي الإمكانات؟"، واشرفت عليها اسمهان العوفي، كبيرة علماء منظمة الفاو.
وتألفت لجنة النقاش من:
· سعد البعلاوي – الرئيس التنفيذي لإنسباير
· وئام الحلو – أستاذ بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة – الرباط – المغرب
· يوسف حميد الدين – المدير التنفيذي، أجري تك (الأردن)
· ريجنالد لي – مدير البرامج – جرو آسيا
· شاندرا سنج – مدير تنمية الأعمال – إيليت أجرو
وأتيح خلال الجلستين التدخلات وطرح الأسئلة ومناقشتها مع لجنتي النقاش وقيادة الفاو
إن تحويل نظم الأغذية الزراعية في العالم بما يشمل الطريقة التي ننتج ونعالج ونوزع ونستهلك فيها الغذاء، يعتبر من المجالات الرئيسية التي يمكن من خلالها تحقيق العديد من أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030. ويعني هذا تحسين إنتاج الغذاء، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل لحياة أفضل.
ويمكن لمبادرة الفاو "يداً بيد" المستندة إلى الأدلة والتي يقودها كل بلد بمفرده، أن توفر إطاراً يتيح لنا إظهار تأثير العمل معاً.
وتركز المبادرة على المجتمعات الريفية الأكثر فقراً والتي تُركت خارج الركب ولم تتح لها الفرصة للمساهمة في تطوير بلادها.
ومن خلال الشراكات التي تشمل الدول المانحة وبنوك التنمية والقطاع الخاص وغيرها، ترغب الفاو في اخراج هذه المجتمعات من الفقر. ومن خلال تيسير وصولها إلى الاستثمارات والأسواق والمزيد من أدوات الإنتاج الفعالة، فإن الهدف هو جعل هذه المجتمعات جهات فاعلة في تطوير بلادها ومناطقها.