140 ساعة متصلة تحت 10 درجات حتى الآن .. ما الاحتياجات الفعلية لأشجار الزيتون من ساعات البرودة؟
محمود البرغوثيأكدت مؤشرات المعمل المركزي لمعلومات المناخ بوزارة الزراعة، حصد 140 ساعة برودة متصلة حتى اليوم، تحت 10 درجات، ما اعتبره الدكتور محمد فهيم مدير المعمل بشرى سارة على صعيد إزهار الزيتون في موسم 2022.
وقال فهيم في اتصال هاتفي بموقع "الأرض"، إن ما يعلي من قيمة ساعات البرودة المتحصلة حتى اليوم، أنها متصلة وتحت سقف 10 درجات مئوية.
ساعات البرودة المثلى لأشجار الزيتون
وأوضح الدكتور محمد فهيم أن هذه الساعات تعطي دلالة جيدة على بلوغ عدد ساعات البرودة المثلى المطلوبة لأشجار الزيتون على اختلاف أصنافها، حيث تتطلب من 200 إلى 600 ساعة متصلة تحت حد 10 درجات مئوية، حسب الصنف.
اقرأ أيضاً
- خبراء الزيتون يدعمون التوجه إلى أصناف الزيت
- التغيرات المناخية وفقر الأرض من المحتوى العضوي .. سببان لتراجع إنتاجية الزيتون
- رشة التخزين ومكافحة النيماتودا والأعفان والملوحة تضمن الإنتاجية المثالية للزيتون
- أستاذه بحوث الصحراء تكشف أهم مميزات مربى الزيتون
- «إيفر جرو» تطرح برنامج التغذية الشتوي لضمان الإنتاجية المثالية في الشجرة المباركة
- تعرف على مواصفات أصناف زيتون المائدة والفرق بينه وبين الأصناف الزيتية
- الخميس: الأورمان تحتضن أول مهرجان مصري للزيتون
- ”الهاشمية” تتحفز للفوز بالجائزة الذهبية في مهرجان الزيتون المصري
- أشجار الزيتون في مدارس وجامعات مصر
- مؤامرة لجمع زيت الزيتون المصري إكسترا فيرجن وبخس أسعاره
- تعرف علي اهم الأسباب التي تؤدي الي توقف نمو شجرة الزيتون حديثة الغرس؟
- رشة تخزين الكربوهيدرات تنجي من ظاهرة الأزهار المذكرة
وأضاف فهيم أن التنبؤات المناخية تشير إلى إمكانية حصد وحدات البرودة المثلى المطلوبة للزيتون، وغيره من الأشجار مستديمة أو متساقطة الخضرة، حتى يكفيها لدخولها السكون الفيسيولوجي المطلوب للتزهير والعقد الطبيعي.
ويخشى مزارعو الزيتون من التقلبات المناخية الحادة، خاصة سقوط الأمطار في موعد التزهير، أو تكاثف الضباب ما يعوق حركة حبوب اللقاح اللازمة للإخصاب الجيد، لكن استشاري "الأرض" ينصح بتوخي الحذر من هذه التغيرات، واتباع برنامج غذائي وقائي يعتمد على مضادات الإجهاد، والمقوي للمناعة.
فوائد الأحماض الأمينية لأشجار الزيتون
ويوصي استشاري "الأرض" بالتركيز على الأحماض الأمينية ذات المصدر المأمون، كونها الناتج النهائي لتمثيل البروتينات، التي قد يعجز النبات عن الحصول عليها من الأسمدة الآزوتية، نتيجة السكون الجزئي للجذور، وانخفاض برودة التربة شتاء.
كما يوصي استشاري "الأرض"، بعدم الإسراف في استخدام أسمدة الطاقة التي ترفع حرارة النبات في هذه الأجواء، فتؤثر على سكونه الفيسيولوجي المثالي، المطلوب لراحة البراعم الزهرية، كي تنهض في موعدها، قبل البرعم الخضري الذي تقل احتياجاته من وحدات البرودة عن البرعم الزهري.
تنافس البراعم الخضرية والزهرية
ويستند استشاري "الأرض" في هذا الحديث إلى رأي خبير فيسيولوجيا النبات الدكتور الباز عبد العليم (الباحث في كلية الزراعة - جامعة الأزهر)، حيث قال إن استفاقة البرعم الخضري قبل الزهري تنعكس سلبا على التزهير والعقد، ومن ثم الإنتاج المحصولي، كونه "يصحو مبكرا" فيجهز على المخزون الكربوهيدراتي في منطقة النشوء الأولى، أو منبت البرعمين الخضري والزهري، وبالتالي لا يجد الأخير ما يكفيه للتكشّف أو التكوّن تكوينا تاما ومثاليا، فيضمر، أو يموت.
وأفاد الباز أن هذه الظاهرة اكتُشفت في الأشجار المتساقطة، لكنها تنسحب علميا على فيسيولوجيا تكشف براعم جميع الأحياء النباتية.
الفوسفور والكبريت لأشجار الزيتون
من جهته، قال المهندس حمدي القاضي خبير زراعات الزيتون، إنه في حالة استمرار الموجات الباردة إلى ما بعد 15 يناير، يلزم التدخل بمركبات الطاقة العالية، ومنها: الفوسفور، والكبريت، حيث يتطلب التزهير درجات حرارة من 15 إلى 18 درجة، فيما يحتاج العقد إلى درجات تتراوح بين 18 و22 درجة.
أما المهندس صبحي ليلة، خبير زراعات الزيتون، فيرى ضرورة التدخل برش محلول سليكات البوتاسيوم، ونترات البوتاسيوم، وسترات البوتاسيوم، وذلك لمساعدة الأشجار على ضبط ميكانيزم تخليق الإنزيمات والهرمونات الطبيعية، اللازمة لإحداث التزهير والعقد المثاليين.