خبراء فيسيولوجيا يحذرون من الإفراط في التفاؤل
موسم الزيتون والمانجو في خطر بسبب التغيرات المناخية بين الليل والنهار
حذر خبراء زيتون ومانجو من الإفراط في التفاؤل والتكهن بالإنتاجية المحصولية هذا الموسم، وذلك لعدم صحة أي تنبؤات حول مستقبل مرحلة العقد الثمري، في ظل تباين درجات الحرارة بين الليل والنهار طوال شهر مضى، بعد استيفاء الزيتون احتياجاته من وحدات البرودة.
وقال الدكتور حسن سيد أحمد خبير الزيتون في المركز القومي للبحوث، ومدير المكتب الفني العلمي لشركة "إيفر جرو" للأسمدة المتخصصة، إن مراحل زهرة الزيتون السبعة، تتطلب نحو 21 يوما، بداية من التميز والتكشف، حتى التفتح والعقد، "لكن هذا الموسم تم استهلاك نحو 55 يوما ولم نصل إلى افتح 70٪ من الأزهار، خاصة في صنف المانزانيلو المبكر، ويليه البيكوال المتأخر".
وبخصوص تساقط الأزهار في المانزانيلو تحديدا، أوضح الدكتور حسن سيد أحمد في تصريح خاص بموقع "الأرض"، أن معظم هذه الأزهار مذكرة، "وتعود ظاهرة وجودها لاختلال غذائي أيضا في موسم تخزين الكربوهيدرات في شهور نوفمبر وديسمبر ويناير، وذلك لنقص تمثيل الآزوت، والبوتاسيوم، والبورون"، مفيدا أن أشجار المانجو أيضا تقف في دائرة الخطر ذاتها، وللأسباب ذاتها.
اقرأ أيضاً
- د. محمد فهيم: 50 ساعة برودة رصيد زيتون وادي النطرون حتى 16 ديسمبر
- الأسلوب المثالي لتقليم أشجار الزيتون.. مزارع يسأل
- أشجار الزيتون في مدارس وجامعات مصر
- من ”إيفر جرو” إلى مزارعي الزيتون: تعرف على أهم رشة تخصيب قبل منتصف نوفمبر
- مرض سل الزيتون و اضراره و كيف يتم مكافحته
- نهاية مبكرة للزيتون المصري الأخضر موسم 2022.. فيديو
- أهمية التسميد الآزوتي لأشجار الزيتون و أهم مراحله
- أبرزها انخفاض المحصول.. تأثير الملوحة على اشجار الزيتون
- زيتون العالم في 2022: لم ينجح أحد
- على مسؤلية خبير: لا أضرار من البرودة الحالية على زهر الزيتون قبل التفتيح
- الشجرة المباركة والماء
- 140 ساعة متصلة تحت 10 درجات حتى الآن .. ما الاحتياجات الفعلية لأشجار الزيتون من ساعات البرودة؟
من جهته، ينصح استشاري "الأرض" بالحفاظ على توازن الري، دون زيادة أو نقصان، حتى تتغلب الأشجار على الخلل الناتج عن تباين درجات الحرارة بين الليل والنهار فقط، مع عدم الإسراف في استخدام منظمات النمو، كونها تساهم في تغيير النظام الطبيعي لتخليق وعمل هرمونات الأشجار ذاتيا.
وأضاف استشاري "الأرض"، أنه في حالة الخوف والهلع الذي يصيب بعض المزارعين، يمكن اللجوء فقط إلى الرش بالطحالب البحرية، مع تسميد العناصر الصغرى المخلبية، والابتعاد تماما عن كل صور الآزوت أو الأحماض الأمينية، التي تزيد من غضاضة أعناق الأزهار.