اختتام مهرجان الزيتون الثاني باقتراح لصالح المزارعين
مطالب بفرض رسم صادر 50 دولارا على طن الزيتون الخام
سارة أسامة- حجب جائزة زيتون المائدة في مسابقات المهرجان .. لم يتقدم أحد
سجل أمس اختتام مهرجان الزيتون المصري في نسخته الثانية، حالة من الغضب والحنق تجاه كبار مزارعي الشجرة المباركة، ومصدري إنتاجها، سواء من ثمار المائدة (المخلل) أو الزيت.
وتجسد الغضب في حالة عدم رضى من معظم الخبراء المعنيين برعاية صناعة الزيتون في مصر، على كبار الزراع والمصدرين الذين غابوا عن رعاية حدث اقتصادي تسويقي يساهم في ردم الفجوة بين المنتجين والمستهلكين، بعد أن فرضت الشجرة ذاتها داخل دائرة المحاصيل الاستراتيجية المهمة للاقتصاد المصري.
اقرأ أيضاً
- انخفاض إنتاجية حصاد الزيتون فى خان يونس.. ومزارعون: إسرائيل السبب
- افتتاح مهرجان الزيتون الثاني في القاهرة بدون حضانة فنية
- تعرف على أهمية استيفاء احتياجات البرودة لأشجار الزيتون
- «التين والزيتون» يتعانقان في حديقة الحرية بالزمالك.. 29 نوفمبر
- الزراعة: حصاد الزيتون في 6 الاف فدان بمنطقة شرق القناة
- محافظ مطروح راعيًا رسميًا للمهرجان المصرى الثانى للزيتون
- تعرف على أصناف زيت الزيتون.. البكر الممتاز الأفضل وجودة المصباح الأقل
- جدوى مشروع إنتاج زيت زيتون .. 1000 فدان
- قافلة «طعام مصر» تغازل زيت الزيتون العضوي في مطروح
- رائدات الشبكة النسائية العربية لزيت الزيتون في مصر .. الإعلامية ضحى العابدي ضيفة برنامج «الأرض»
- رائدات الشبكة النسائية العربية لزيت الزيتون في مصر.. نهاية المحيسن ضيفة برنامج «الأرض»
- «البحوث الزراعية» يشارك في فعاليات النسخة الثانية من المهرجان المصري للزيتون
غياب المسؤولية المجتمعية لكبار مزارعي الزيتون ومصدريه
وقال المهندس محمد النحاس استشاري زراعات الزيتون، والخبير الاقتصادي في مجال الزيتون عالي الكثافة، في لقاء مصور مع قناة "الأرض"، إن غياب الكبار عن هذا المهرجان يؤكد رغبتهم في الكسب المالي دون تقديم واجبات المسؤولية المجتمعية تجاه المحصول الذي ساهم في نهضتهم.
رسم صادر على تصدير الزيتون في البراميل
وطالب النحاس في حديثه وزارة المالية بفرض رسم صادر، يقدر بمبلغ 50 دولارا (تدفع بالدولار)، عن تصدير كل طن زيتون أو زيت في صورته الخام داخل براميل أو "فلكس تنك"، مع توجيه هذا الرسم إلى صندوق خاص بدعم مثل هذه المهرجانات، "بمعنى تبني الدولة المهرجانات المتخصصة، مثل: الزيتون، التمور، الأجبان، العسل، والموالح"، بما يعود بالنفع على المزارعين أيضا.
قصر دعم الصادرات على مصدري المنتَج النهائي بشعار "صنع في مصر"
وأوضح النحاس في حديثه المصور مع قناة "الأرض"، أن دعم الصادرات يجب أن يوجه لتصدير المنتج النهائي فقط، أي الثمار أو الزيوت المعبأة في عبوات مطبوع عليها اسم تجاري وشعار "صنع في مصر".
القيمة المضافة للزيتون المصري ليست للمصريين
من جهته، قال الدكتور محمود حسن رئيس شركة "ميد مارت" لبحوث التسويق، المنظمة لمهرجان الزيتون، إن المحصول المصري الذي يتم تصديره في براميل أو "تنكات"، يخضع في أسبانيا وإسرائيل إلى إعادة التعبئة وتصديره إلى وجهات أخرى وسلاسل إمداد عالمية، ليجني التجار الأجانب القيمة المضافة من شقى المزارعين المصريين.
جوائز مهرجان الزيتون الثاني
وكانت إدارة المهرجان قد حجبت جائزة زيتون المائدة في المسابقة السنوية التي يحتضنها المهرجان، وذلك لعدم تقدم منتجون بما لديهم من عبوات وابتكارات جديدة في تصنيع زيتون المائدة وتعبئته.
وفازت شركة "كنانة" بالجائزة الأولى في مجال إنتاج الزيتون البكر الممتاز، وتعبئته، وابتكار نكهات طبيعية لتحسين طعوم الزيت بما يتناسب مع ذائقة فئات مختلفة من المستهلكين.
جائزة لجمعية مطروح
وحصلت على الجائزة الثانية، جمعية منتجي الزيتون العضوي بمحافظة مطروح، حيث أكد رئيسها صبحي رحومة أن ارتفاع تكلفة استخلاص الزيت هذا الموسم، بلغت نحو 350 جنيها، بسبب انخفاض الإنتاج في موسم 2023، وبالتالي زيادة الإقبال من المصدرين على شراء ثمار الزيت بأسعار بلغت 50 جنيها للكيلو الطازج على الشجرة.
وأشار رحومة إلى أن هذه الأسعار القياسية التي تتساوى مع سعر زيت الزيتون في البورصة العالمية (نحو 9 يورو للكيلو جرام)، تسببت في عزوف المستهلك المصري عن شرائه "حتى من الطبقة التي تهتم به وتحرص على استخدامه في إعداد الطعام".