هل ستغرق الإسكندرية بسبب تغيرات المناخ؟ ... أستاذ بكلية العلوم يجيب
أسامه أحمد عطاقال الدكتور محمد شلتوت، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، إن التغيرات المناخية هي التغيرات المؤثرة على المدى البعيد على عوامل الأرصاد ومنها درجة الحرارة والأمطار وأنماط الطقس وتباعاً تؤثر على جميع عوامل الحياة المختلفة حيث يؤدي تغير المناخ إلى تغيير معدل توفر المياه، مما يجعلها أكثر ندرةً ، ويؤدي الاحترار العالمي إلى تفاقم نقص المياه في المناطق الفقيرة بالمياه، كما يؤدي إلى زيادة مخاطر الجفاف فيما يخص الزراعة، ويؤثر بالتالي على المحاصيل، ويزيد الجفاف البيئي من ضعف النُظُم البيئية .
وتطرق شلتوت، إلى أن باستخدام النماذج العددية قد تبين أن ارتفاع مستوى سطح البحر أمام سواحل الدلتا المصرية وبالنسبة لمدينة الاٍسكندرية عروس البحر لا يتعدى 29 سم وذلك خلال اسوأ السيناريوهات المستقبلية وهو ما يعنى أن مدينة الإسكندرية أمنة من الغرق، ولكن يجب علينا إدارة السواحل بطريقة أكفىء للتعامل مع هذه الزيادة البسيطة .
وكشف الأستاذ بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، عن المخاطر المترتبة على قضية التغيرات المناخية، وأولها: غرق السواحل وما يتبعها من تهجير سكانها، واحتمالية الجفاف وما يتبعة من ندرة المياة وما يتبعه من تاثير على الزراعة، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة وما يتبعها من هجرة الكائنات الحية ناحية الشمال، مؤكداً أن الزيادة في درجات الحرارة تؤدى الى انتشار مجموعة من الأمراض ومنها الملاريا .
اقرأ أيضاً
- ميناء الإسكندرية يسجل نشاطًا ملحوظًا في حركة السفن والبضائع رغم التقلبات الجوية
- تعرف على أساسيات الإضاءة والرطوبة خلال تحضين الكتاكيت
- محافظة الجيزة تناشد المواطنيين: لا تغادورا منازلكم إلا للضرورة القصوي
- كل ما تريد معرفته عن أرباح مزارع دواجن بداري التسمين
- رئيس الوزراء ومحافظ المركزى يتابعان الإفراج عن السلع والبضائع من الجمارك
- تعرف على مخاطر ارتفاع نسبة الحوصلة للدواجن وأهمية اختبار امتلائها
- دورة تدريبية لمحاصيل الفاصوليا والفول البلدي والبصل بالدقهلية
- «الثقافة» تبدأ ليالي «أهلا رمضان» من زهرة العاصمة الإدارية غداً
- الزراعة تطلق مبادرة لتقديم قروض ميسرة لتمويل القطاعات الزراعية
- 7 أسباب تفسد المخللات.. وطرق التغلب على بعضها
- أحدث طريقة لتجهيز الفول المدمس بالمنزل في رمضان
- آخر موعد لفحص وسحب عينات شحنات البطاطس المصدرة إلى لبنان
واستعرض «شلتوت»، تاريخ التغيرات المناخية في درجات الحرارة على ناحية المتوسط العالمى، بداية من عام 1854 وحتى عم 1990، مبيناً أن درجة الحرارة ارتفعت بنسبة 6 درجات مئوية بنهاية الفترة، وهو ما اعتبر دليلاً أوليًا على التغيرات المناخية، خاصة أنه في تلك الفترة سميت بعصر ما بعد الصناعة وما صاحبها من انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون .
وأوصى، كل مواطن أن يعلم مخاطر التغيرات المناخية ودورها الهام في التعايش وضرورة العمل من أجل تجنب آثارها ومن بين تلك الأمور التي يجب علينا جميعا إتباعها من أجل مواجهة التغيرات المناخية ترشيد استهلاك الكهرباء، وكذلك المياة وترشيد استخدام الطاقة وتنظيم حركة وسائل النقل بحيث نقلل من استهلاك الطاقة وكذلك نقلل انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون .
ووجه بضرورة استخدام وسائل النقل بما يضمن انبعاثات كربونية أقل لمجابهة التغيرات المناخية كما يجب على الدولة الإستثمار في وسائل النقل العام لتجنب إستعمال وسائل النقل الشخصية والخاصة ، وكذلك زيادة زراعة الأشجار والتوسع في المساحات الخضراء لإمتصاص غاز ثانى أكسيد الكربون لتقليل نسبتة في الغلاف الجوى وكذا حماية البيئة الساحلية من التلوث من أجل بيئة أمنة.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية التابع للهيئة العامة للإستعلامات ، بعنوان " التغيرات المناخية واثارها " وذلك في إطار حملة قطاع الإعلام الداخلي " معاً لمواجهة تغيرات المناخ " لمواجهة التغيرات المناخية، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي ، وحاضر بالندوة الدكتور محمد شلتوت الأستاذ بكلية العلوم جامعة الإسكندرية وبمشاركة العديد من طلاب الجامعة وطلاب المعهد الخدمة الإجتماعية وموظفي هيئة ميناء الإسكندرية ، وممثلي المجتمع المدنى .