الأمن الغذائي السنغالي في خطر.. فيضانات مدمرة تضرب منطقة بودور الزراعية
محمود راشدتواجه السنغال أزمة حادة في أمنها الغذائي جراء فيضانات واسعة اجتاحت مناطق زراعية رئيسية، وخاصة في بودور، التي تعتبر القلب النابض لإنتاج البصل الوطني بنسبة تصل إلى 46٪.
وأعرب بوبكر سال، أحد القيادات المؤثرة في قطاع البصل، عن قلقه الشديد قائلاً إن "الأمن الغذائي في البلاد بات على المحك"، في إشارة إلى التأثير المدمر للفيضانات التي اجتاحت الأراضي منذ 12 أكتوبر بفعل الأمطار الغزيرة الناتجة عن تغير المناخ.
وقد أشار معهد البحث والتطوير إلى أن مستويات هطول الأمطار تجاوزت المعدل المعتاد بنسبة 30%، مما زاد من حدة الوضع في وادي نهر السنغال، المنطقة الزراعية الرئيسية.
اقرأ أيضاً
- «تموين الإسكندرية» ينفذ حملات بداية لتقديم منتجات بأسعار مخفضة لأهالي العامرية
- «استصلاح الأراضي» يشن حملات لإزالة التعديات على أراضي قرى المراقبات
- «الزراعة»: فحص وعلاج 350 ألف رأس ماشية وطائر في أكتوبر
- تجديد تراخيص مجازر الدواجن فى القاهرة لضبط المنظومة.. تعرف على التفاصيل
- مستثمرو مدينة السادات يشكرون الرئيس السيسي بعد موافقته على توصيل خطوط قطار السكك الحديدية
- تعاون «مصري - نمساوي» فى صناعة أخشاب الفايبر وإقامة مصنع
- مصر تتألق في إنتاج عنب المائدة.. إنتاجية قياسية وصادرات متنامية في الموسم الجديد
- ارتفاع الطلب يمهد لتمديد موسم البطاطا الحلوة المصرية حتى الصيف المقبل
- تأخير موسم البصل الأخضر المصري يعزز الطلب.. ويمنح المنتجين فرصة لرفع الأسعار
- «المحاصيل الحقلية» تنشر التوصيات الفنية لمزارعي محصول «الأعلاف الخضراء» فى نوفمبر
- الفلفل المغربي يغزو الأسواق الأوروبية
- «الغرف التجارية» يعلق على إعلان الحكومة بعدم تعويم الجنيه
وأفادت الشركة الوطنية لتنمية دلتا نهر السنغال (SAED) بأن الفيضانات تعرض نحو 200,000 فرد في بودور، بالإضافة إلى ما يقرب من 250,000 شخص في ثلاث مقاطعات أخرى، لمخاطر كبيرة تهدد الأمن الغذائي.
تضررت أكثر من 16 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، مما أثر بشدة ليس فقط على زراعة البصل، بل أيضًا على محاصيل حيوية أخرى مثل البامية، الباذنجان المر، الموز، الذرة، الدخن، الطماطم، والأرز الذي يعتبر أساسيا لكنه غالبا ما يُستورد. وقد تسببت الفيضانات في أضرار جسيمة بالأرز، لتكشف عن أزمة زراعية غير مسبوقة.
وعلى إثر هذه الكارثة، يعاني المزارعون في مناطق مثل بالو من خسائر ضخمة، حيث فقد المئات من مزارعي الأرز محاصيلهم بالكامل، مع تسجيل خسائر مالية تقارب 197 مليون فرنك أفريقي (301800 يورو).
وتعكس هذه الخسائر تحولاً قاسيًا نحو الفقر المدقع لآلاف الأسر، مع تزايد المخاطر البيئية والصحية الناتجة عن تلوث المياه وتخزين الأسمدة المغمورة.