كيف تحافظ على التزهير الحالي في المانجو؟

يقسم خبراء زراعات الفواكة الاستوائية مرحلة التزهير التي يمر بها أشجار المانجو إلى قسمين “ تزهير مبكر وتزهير طبيعي”، يبدأ الطبيعي عادة خلال فصل الربيع، بداية من شهر مارس وحتى منتصف إبريل أما التزهير المبكر” خلال شهر يناير، بعيدًا عن التوقيت الطبيعي المعتاد.

بالمرور في عدد من مزارع المانجو رصدت جريدة الأرض قيام عدد من المزارعين بإجراء عمليات تقصيف للتزهير المبكر الذي حدث خلال الشهرين الماضيين، في ذلك الوقت تتواجد فيه شماريخ زهرية جديدة، يُخشى عليها من لسعة البرد، وعدم نضج مكونات الزهرة بسبب انخفاض درجات الحرارة ليلا إلى حد الصقيع.

وفقا لمراجع علمية اطلعنا عليها خلال كتابة هذا التقرير، فإن موعد التزهير يتحكم فيه عدة عوامل أهمها الصنف الذي تتم زراعته والحالة الغذائية والصحية للأشجار كذلك التغيرات المناخية الحادثة في هذه المرحلة الحرجة، ما دفعنا لسؤال الخبراء عن آرائهم العلمية في هذه الحالة؟ فضلا عن كيفية تفادى فشل التفتح الزهري والإخصاب والعقد؟

قالت الدكتورة ولاء سمير بمعهد بحوث البساتين في تصريحات خاصة لجريدة الأرض، إن التزهير في الموعد الطبيعى فى المانجو خلال شهر مارس وإبريل عندئذ تكون الشجرة جاهزة للتزهير والتفتح و حدوث عملية التلقيح والاخصاب بشكل طبيعي.

أرجعت سمير ، فشل التلقيح والاخصاب لأسباب مرضية أو حدوث تذبذب شديد في درجات الحرارة مشرة إلى أن معيار الأمان في أمرين مهمين أهمها أن تكون الأشجار مقبلة على موسم الشتاء بحالة غذائية قوية عن طريق الخدمة الشتوية لكي تستطيع مواجهة أى إجهاد، لافتة إلى أن الموعد الأمثل لتطبيق معاملات الخدمة الشتوية يكون في شهر نوفمبر أو ديسمبر.

أوضحت الباحثة بمعهد بحوث البساتين ، إن انتظام الرى فى فترة التزهير مسألة فى منتهى الخطورة يعنى نقص الماء والعطش يسبب التساقط كما أن الرى الغزير بعد العطش الشديد يسبب التساقط كذلك الإصابات بالبياض الدقيقى والتربس والمن والحشرة القشرية وغيرها من الآفات.

من جانبها أوصى المهندس محمود كمال استشاري زراعات المانجو، بضرورة التغذية والرش بالعناصر مع الطحالب و الكالسيوم لتحسين جودة أعضاء التزهير.

أفاد استشاري زراعات المانجو، إن هناك فرصة ذهبية لخروج تزهير جديد بشماريخ زهرية جيدة بتعقد بشكل طبيعي، لطالما توقفنا عن التقصيف قبل ١٥ فبراير فى وجه بحرى وقبل ذلك في الوجه القبلى.

شدد كمال، على ضرورة الحفاظ علي التزهير الناتج من الإصابات الفطرية والحشرية وذلك باتباع إجراءات المكافحة المستمرة بالمبيدات الموصى بها من وزارة إلى جانب اعتدال الري وذلك في جميع حالات التزهير سواء إن كان مبكر أو ناتج عن تقصيف.