من أكثر الأسباب شيوعا لبكاء الرضع هو "المغص"، خاصة إذا كان الطفل طبيعيا نشيطا بين نوبات البكاء، وعادة ما يبدأ هذا الأمر، في الأسبوع الثاني إلي الرابع من العمر، ويلزم على الأم استشارة طبيب الأطفال لفحص الرضيع واستبعاد الأسباب الأخرى، التي من أهمها تعرضه لنواتج تدخين السجائر أو الشيشة، أو النزلات المعوية والفتق والحمى، وكلها من مسببات البكاء لدى الأطفال.
قد يكون الطفل أيضا متحسسا من حليب الثدي، وهنا يلزم أن تغير الأم طبيعة نظامها الغذائي، حيث وجد أن تناولها حليب الأبقار، والشوكولاتة، والقرنبيط، والبروكلي، والملفوف، والبصل، والأطعمة الحارة والحريفة، والفاصوليا، يؤدي إلى إصابة الطفل بالمغص، وقد يتحسس الطفل من بروتين حليب البقر في الحليب الاصطناعي، وهنا يصف له الطبيب حليبا ضد الحساسية.
وقد يكون الطفل غير قادر على هضم السكريات "اللاكتوز" الموجودة في حليب الثدي، أو الحليب الاصطناعي، وهنا يقترح الطبيب إضافة قطرات من اللاكتاز إلى حليبه أو إعطائه حليبا يخلو من اللاكتوز.
وفي حالة معاناة الطفل من الغازات، فلابد من أن تحرص الأم علي تجشؤه بعد كل رضعة، وقد يصف له الطبيب حليباً ضد الغازات إذا كان يرضع حليباً صناعياً أو يصف له علاجاً.
وربما يبكي الطفل جوعاً، خاصة إذا كانت رضاعته محددة بجدول زمني، لذا يجب إرضاعه عند طلبه.
وقد وجد أن خلق نمط ثابت في رعاية الطفل، يجعله يعتاد استقبال المحفزات الخارجية فيصبح أكثر هدوءاً، وذلك من خلال حمله ليصبح ملاصقاً للأم مع لفه في بطانية لشعوره بالأمان، وإبقائه في غرفة هادئة ومظلمة، مع هدهدته بلطف.
التجارب أثبتت أن تعريض الطفل لصوتٍ عالٍ متواصل مثل صوت المكنسة الكهربائية أو الغسالة، يساهم في تهدئته، وأيضاً إعطائه حماماً دافئاً واحتضانه واللعب معه أو أخذه في رحلة بالسيارة، كما أثبتت الدراسات أن تناول الأم بعض الأدوية مثل الملينات، يتسبب في مغص الأطفال.